الشق الشرجي

يمكن تفسير الشق الشرجي على أنه الشق الذي ينشأ في القناة الشرجية الداخلية أو على فتحة الشرج. حيث أنها تظهر في واحد من كل 350 فردٍ بالغٍ.

يمكن تلخيص أعراض الشق الشرجي كالتالي:

  • الإحساس بتشقق الجدار الداخلي للقناة الشرجية أثناء التغوط.
  • ألم حاد في القناة الشرجية.
  • تورم و انتفاخ في فتحة الشرج.
  • تلوث الملابس الداخلية بالدماء.
  • صعوبة في التغوط.
  • الشعور بالحكة.
  • التهيج في منطقة الشرج.

ينشأ الشق الشرجي في العادة بسبب الإمساك الحاد و المستمر، مما يسبب ضغط حاد على القناة الشرجية خلال عملية التغوط، الأمر الذي يسبب تمزق في جدار القناة الشرجية و نشوء الشق أو الشرخ الشرجي.

إن إهمال علاج الشق الشرجي في مراحلة الأولية قد يسبب تقدم حالة الشرج و تليف الجرح الناتج عنه، كما وقد يؤدي لتكوين زائدة جلدية أو تطور الشق لقناة خارجية بين القناة الشرجية و الجلد الخارجي و الذي يعرف بالناسور الشرجي، إن تطور الشق الشرجي و وصوله لمراحل متقدمة قد يُصعّب علاجه فيما بعد.

تقنيات علاج الشق الشرجي:

يوجد في عياداتنا كافة التقنيات لعلاج الشق الشرجي، منها العلاج بحقن البوتكس، و الليزر، و العلاج بالعمليات الجراحية.

العلاج بتقنيات غير جراحية:

هناك تقنيات مختلفة يمكن تفضيلها في نطاق علاج الشق الشرجي بطرق غير جراحية، حيث يمكن لأطبائنا المتخصصين تطبيق هذه التقنيات في العيادة و في غرف معقمة دون الحاجة لغرفة عمليات. يمكن سرد التقنيات غير الجراحية كالتالي:

  • العلاج بالبوتوكس: يتم حقن عضلات القناة الشرجية بمادة البوتكس التي تعمل على ارتخائها الأمر الذي يسرع عملية الدورة الدموية في منطقة الشق و بالتالي يساعد في سرعة تعافي الجرح.
  • العلاج بالجراحة المصغرة: و يتم فيها قص عضلة القناة الشرجية الأمر الذي يؤدي لارتخاء العضلة بالكامل.

فترة التعافي بعد علاج الشق الشرجي:

تعتمد فترة التعافي بعد علاج الشق الشرجي على مدة تعافي الجرح في المنطقة. حيث يمكن للمريض أن يعود لحياته الطبيعية بعد العلاج مباشرة و لكن تستمر مدة التخلص من الشق بشكل كامل من شهرين لأربع أشهر.

الناسور الشرجي

يوجد داخل فتحة الشرج عدد من الغدد الصغيرة، إذا أصبحت إحدى هذه الغدد مسدودة ، فقد يتشكل خراج، وحوالي 50 ٪ من هذه الخراجات تتطور إلى ما يسمى بالناسور الشرجي.

الناسور نفق صغير يشبه الأنبوب يتشكل بين فتحة الشرج (في الغدد الشرجية) والجلد خارج فتحة الشرج مباشرة.

أعراض الناسور الشرجي:

  • الخراج الذي يسبب الناسور مؤلم للغاية، يمكن أن يسبب ألم شديد وتورم حول فتحة الشرج، هذا الألم يزداد سوءاً مع حركات الأمعاء.
  • في بعض الأحيان يكون هناك إفرازات من فتحة أخرى حول فتحة الشرج.
  • تهيج الجلد حول فتحة الشرج.
  • حمى وقشعريرة وشعور عام بالتعب.

أسباب الناسور الشرجي:

الناسور الشرجي يبدأ عادةً بعدوى في الغدة الشرجية، يمكن أن تسبب هذه العدوى خراجًا (منطقة منتفخة يتجمع فيها القيح)، عندما يُستنزف القيح ، يمكن أن يترك قناة بين الأمعاء والجلد، هذه القناة (أو النفق) تسمى بالناسور الشرجي.

كيفية علاج الناسور الشرجي:

يتم علاج الناسور الشرجي في عياداتنا بأحدث التقنيات الجراحية و غير الجراحية، و التي يمكن تفصيلها كالتالي.

علاج الناسور الشرجي بالليزر:

يعتبر علاج الناسور الشرجي من أحدث التقنيات غير الجرحية الموجودة في العصر الحديث، حيث يتم ادخال أنبوب الليزر داخل الناسور ثم باستخدام طاقة الليزر في الأنبوب يتم لَحم جدار الناسور في بعضها البعض الأمر الذي يؤدي لسد قناة الناسور بشكل كامل.

ما يميز هذه التقنية أنها تقنية غير جراحية يمكن انجازها في بضع دقائق دون ألم بمساعدة التخدير الموضعي، كما ويمكن للمريض العودة لحياته الطبيعية بعد العلاج بمدة قصيرة.

علاج الناسور الشرجي بالجراحة:

يمكن علاج الناسور الشرجي جراحياً إذ يقيس الطبيب امتداد و عمق الناسور، كم و تنقسم العمليات الجراحية للتالي:

  • بَضع الناسور: والذي يهدف إلى المساعدة في علاج النّاسور من الداخل إلى الخارج وتحويله إلى ممر مفتوح، وذلك عبر القيام بفتح العضلات والجلد المغلف له. 
  • العلاج بالسيتون: وهو خيط دقيق يُمرّر من الثقوب الضيقة بغرض توسيعها، حيث يوضع هذا الخيط الخاص بالتّصريف للمصاب لمدّة 3 لـ 4 أسابيع على الأقل، وبعد ذلك تُجرى عمليّة جراحيّة تَرميميّة.